دين ومجتمع

**أساليب الرسول في التربية الأسرية وبث روح الكرامة والعزة والتقدير والمكانة السامية للمرأة**


بقلم الاستشاري النفسي _ الأسري _ التربوي
**د/ محمد مصطفى وهبة**
**مقال 1**
إن المجتمع المسلم المتخلق بأخلاق الدين الذي بناه النبي صلى الله عليه وسلم، قد استطاع التخلص من رواسب الجاهلية في التعامل مع المرأة وتغيير نظرة المجتمع لها.
فقد كانت هذه الرواسب الجاهلية تحتقر المرأة وتصفَّها في مصاف السوائم والبهائم.
ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يعطي للمرأة مكانتها وأن تشعر بأن لها كيانا خلقه الله تعالى، وأنها تعيش في مجتمع يشعر بوجودها ومكانتها ويحترم أحاسيسها ومشاعرها، بل وحرص الدين الإسلامي على إعطاء المرأة حقها ودورها في المجتمع وحفظ لها مكانتها المناسبه لتبني وتربي وتنشئ جيلا يتصف بجميع الصفات الحميدة يستطيع أن ينفع نفسه وأمته وينهض بدولته ولا يستطيع أي فرد أو كيان أن يغير فكره وأخلاقه.

وحتى نستطيع أن نقف معا على هذه المكانة السامية التي أوصل الإسلام لها المرأة بعد أن كانت نسيا منسيا أو رجسا من عمل الشيطان أو سلعة تباع وتشترى أو ميراثا يورث كأي قطعة أساس فلا بد أن نتعرف سويا على أساليب النبي التربوية التي انتهجها لكي يرد للمرأة مكانتها وقيمتها ويضعها في موضعها الصحيح.

هذا نتعرف عليه في المقال القادم بإذن الله تعالى.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى