طرد الأولاد من المنزل
كتبت : أمل فؤاد
*مفهوم الاسرة*
الأسرة هي العائلة تتكون من أفراد تربطهم صلة قرابة ورحم وتساهم الأسرة في النشاط الإجتماعي بكل جوانبه المادية والاقتصادية.
– يطلق مفهوم الأسرة على الجماعة التي يربطها أمر مشترك.
*هل يجوز طرد الابن من المنزل كنوع من أنواع العقاب؟*
– من الطبيعي أن يكون في خلاف بين الأبن ووالده أو والدته والغير طبيعي أن لا يكون في خلاف فكل بيت فيه خلاف. فهل من الممكن أن يكون أبنائنا مطرودون من المنزل
– طبعا لا يجوز طرد أولادنا من المنزل فهذا يعرضهم إلى الضرر بهم وقد يؤدي إلى فساد الإبن نتيجه أحتواءه لمجموعة فاسدة.
– كثيرا من الأباء والأمهات لا يتفهمون أبنائهم بسبب عقوقهم أو عدم تلبية مطالبهم أو عدم احتوائهم واستيعابهم لأولاده.
– وكثيرا من الأباء أيضا والأمهات ينظرون إلى أولادهم في مرحلة البلوغ كنظرة الطفل يطلبون منه الطاعة.
– ومن هنا تبدأ الخلافات فيبدأ الإبن يستخدم سلاح القوه سواء القوه اللفظية أو القوة للأسف الجسدية ومن هنا يدق ناقوس الخطر.
*إذا طردت ابنك*
– لاتلوم إلا نفسك إذا طردت إبنك في الشارع فهو عرضة ليحتضنه المجرمون وتتلقاه يد الإجرام وتجعله عرضة ليتجه لتعاطي المخدرات والسرقة والتسول ……. الخ.
– لا تطرد إبنك من البيت لأسوء الظروف إلا إذا كان بقائه في البيت مفسدة عظيمة تزيد على مفسدة خروجه من البيت قد يقع إبنك في منكرات في هذا الزمان كثر أصدقاء السوء وشاع الفساد وكثرة الاعانة على الفساد بين الشباب .
– قد يتعرض إبنك لأنواع الذل والظلم والقهر.
– الطرد أسلوب عقاب ينتهج الكثير من أولياء الأمور لتأديب أولادهم ولكن متغافلين عن مدى الخطورة التي يتعرض لها أولاده.
– فالشارع لا يرحم وفيه الكثير من المتربصين وذوي الأخلاق السيئة فالأبن إذا كان عنيد أو عصبي أو ذو أخلاق سيئة أو عاق لوالديه أو يتجاوز القواعد والقوانين المنزلية المفروضة عليه فلا ندفعه إلى الخطر بأيدينا ولا نجعله فريسة لأصدقاء السوء والمجرمين وهذا ينعكس على الوالدين بالسلب.
– **نداء الي الأب والأم*-
– تعلموا إحتواء أبنائكم بالحوار والنقاش والتوعية.
– تعلموا طرق التربية الذكية.
– أحرصوا على أن تنصتوا لأبنائكم فبقدر ما تنصت لأبنك وتستمع له بقدر ما يعود عليك بردود فعل إيجابية على الأب والأم إحتواء أولادهم في هذه المرحلة ونصح أولادهم بطريقة لينه وإعانتهم على التقرب إلى الله والتمسك بالدين فهذا هو مفتاح الخير فالأولاد في هذه المرحلة يحتاجون إلى التعامل بحكمة شديدة.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ثلاث دعوات يستجاب لهن لا شك فيهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد لولده” أحرص على الدعاء لأولادك بالهداية.
– الأولاد في سن البلوغ لا يقبلون الأوامر.
– الأولاد لايقبلون الصوت العالي.
– الأولاد لايقبلون الإنتقاد.
– الأولاد لا يقبلون صلابة الوالدين.
– *صاحب أوصاحبي إبنك*
– صاحب إبنك وتقرب منه إجعله يشعر بالأستقلالية تحدث معه وإحترم فكره ولا تثقل عليه بالأوامر أعطيه حقه في الأختيار وأتخاذ القرارات.
– حسه على الحرام والحلال حاول أن تفهمه ولا تختلف معه في وجهة النظر .
– أكثر من الدعاء له بالهداية والتوفيق فإن دعوة الوالدين لولدهما من الدعوات التي لا ترد.
– يجب أن نفرق بين أن الطرد عقاب أم تعديل سلوك
– الطرد هو عقاب إنتقامي للأبن لعدم تنفيذ أوامر والديه.
– للأسف تبقى مواقف المراهقة في ذكريات الإبن فتصبح فجوة تظل موجودة بين الإبن ووالديه.
– في هذا الموقف قد يحتاج الأب إلى أن يعتذر من إبنه ليعالج الألم أو الجرح الذي سببه لأبنه حتى لا يكبر الجرح ويتحول إلى عقوق طرد الإبن ينزع الأمان منه ويشعر بعدم الاستقرار ويجعل الابن ضعيف الشخصية ويعرضه للذل والقهر والمهانة حفظ الله أولادنا من كل سوء وحفظ أولاد المسلمين أجمعين.