رمضان بين بهجة الزينة وإزعاج المفرقعات،،كيف نحتفل بطريقة إيجابية؟

كتبت د: مؤمنه محمد طعيمه
رمضان بين بهجة الزينة وإزعاج المفرقعات: كيف نحتفل بطريقة إيجابية؟
رمضان هو شهر الخير والبركة، يأتي بنسماته الروحانية وأجوائه التي تملأ القلوب بالسكينة والطمأنينة. إنه الشهر الذي يجمع العائلات، ويُحيي القيم الجميلة في النفوس، حيث تسود المحبة والتعاون بين الجميع. ومن أروع مظاهر الاحتفال بهذا الشهر الكريم هي الزينة التي تضيء الشوارع بالفوانيس الملونة والأنوار البراقة، مما يضفي روحًا من الفرح والدفء على الأحياء، ويجعل الجميع يشعرون بجمال هذه الأيام المباركة.
الاحتفال الإيجابي: زينة تضيء القلوب قبل الشوارع
في كثير من المناطق، يحرص الأهالي على تزيين الشوارع بالفوانيس، وتعليق الأضواء المبهجة، مما يعكس روح الجماعة والتآلف بين الجيران. الأطفال يشاركون في هذه الأجواء بفرحة صادقة، يتعاونون في تعليق الزينة، ويتسابقون لترديد الأناشيد الرمضانية، فتتحول الشوارع إلى لوحات فنية تنبض بالحياة والسعادة.
هذه الطريقة في الاحتفال تعكس القيم الحقيقية لرمضان، فهي تعزز روح المحبة والتعاون، وتخلق أجواء من الراحة النفسية التي يحتاجها الجميع بعد يوم طويل من الصيام والعمل. إنها طريقة إيجابية تعبر عن الامتنان لهذا الشهر الكريم دون إيذاء أحد أو إزعاج المارة.
الاحتفال السلبي: مفرقعات تسرق السكينة وتنشر الخوف
على الجانب الآخر، هناك من يحتفل بطريقة سلبية وغير مسؤولة، بإطلاق المفرقعات والألعاب النارية التي تُحدث أصواتًا مرعبة، وتثير القلق والخوف في نفوس المصلين الخارجين من المساجد، بل وقد تتسبب في أضرار جسدية ومادية. للأسف، بعض الشباب والأطفال يستخدمون هذه المفرقعات دون وعي بعواقبها، مما يجعل الأجواء الرمضانية التي يفترض أن تكون هادئة ومريحة تتحول إلى لحظات من التوتر والإزعاج.
هذه المظاهر السلبية تسرق من رمضان جماله، وتحوله من شهر الروحانية والطمأنينة إلى ساحة من الفوضى والضجيج، مما يتناقض تمامًا مع قيمه السامية.
النصيحة: احتفل ولكن بوعي واحترام
الاحتفال برمضان أمر رائع، لكنه يجب أن يكون بطريقة إيجابية تحترم الآخرين وتراعي حقوقهم. دعونا نحرص على إضفاء البهجة بوسائل آمنة ومريحة، مثل تزيين الشوارع، وتنظيم الفعاليات الهادفة، وتوزيع الهدايا على الأطفال، بدلاً من اللجوء إلى الأصوات المزعجة والممارسات الخطرة.
رمضان فرصة لنشر السعادة، فلنجعل احتفالاتنا تعكس روحه الحقيقية، ولنكن قدوة في نشر الفرح بطريقة حضارية وجميلة.
وكل عام وأنتم بخير، ورمضانكم مبارك بالخير والنور!