المخدرات الرقمية،المخاطر الخفية للعالم الرقمى

كتب.عمر أحمد جابر
المخدرات الرقمية: المخاطر الخفية للعالم الرقمي
في عصر التكنولوجيا المتقدمة والتواصل الفوري، ظهرت ظاهرة جديدة تهدد صحة وسلامة الأفراد، وخاصة المراهقين، وهي المخدرات الرقمية. وتعتمد هذه الظاهرة، التي قد تكون غير مألوفة للبعض، على مؤثرات صوتية ومرئية مصممة لمحاكاة تأثيرات الأدوية التقليدية على الدماغ.
ما هي المخدرات الرقمية؟
المخدرات الرقمية هي ملفات صوتية يتم سماعها عبر الإنترنت باستخدام سماعات الرأس. وتعتمد هذه الملفات على ترددات صوتية مختلفة تبث إلى كل أذن لإنتاج معالجة كهربائية للدماغ تشبه تأثيرات الأدوية التقليدية. يتم تسويق المستندات من خلال مواقع الويب ومنصات التواصل الاجتماعي، مما يجعلها في متناول أي شخص لديه اتصال بالإنترنت.
كيف تعمل الأدوية الرقمية؟
عند الاستماع إلى المخدرات الرقمية، يتعرض الدماغ لترددات صوتية مختلفة في كل أذن. على سبيل المثال، إذا تعرضت الأذن اليمنى لموجة 325 هرتز، والأذن اليسرى لموجة 315 هرتز، فإن الدماغ سيحاول توحيد الترددات لتحقيق مستوى واحد.
تسبب هذه العملية اضطرابًا في وظائف المخ، مما ينتج عنه تأثيرات مشابهة للأدوية التقليدية.
المخاطر والتحديات
تشكل المخدرات الرقمية خطراً خفياً يتسلل إلى منازلنا عبر الإنترنت. لا يتطلب الأمر أي مواد كيميائية أو أدوات خاصة؛ سماعات الرأس والوصول إلى الإنترنت كافية. وهذا يجعل الأمر أكثر خطورة حيث يمكن لأي شخص الوصول إليه بسهولة. بالإضافة إلى ذلك، فإن آثاره النفسية يمكن أن تكون مدمرة حيث يمكن أن تؤدي إلى تشتت الانتباه والارتباك العقلي، مما يؤثر على أداء الفرد الأكاديمي والاجتماعي.
كيف نحمي أنفسنا وأحبائنا؟
ولحماية أنفسنا وأحبائنا من هذا الخطر، يجب علينا التوعية بهذه الظاهرة والتحدث عنها بصراحة. يجب على الآباء والمعلمين مراقبة استخدام الأطفال والمراهقين للإنترنت وتوجيه تعرضهم للمحتوى الإيجابي. كما يجب على الجهات المعنية التوعية بمخاطر المخدرات الرقمية واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشارها.
وفي الختام، تعتبر المخدرات الرقمية تحدياً جديداً للعصر الرقمي يتطلب تعاوننا ووعينا جميعاً لمكافحتها وحماية مجتمعنا من آثارها السلبية.