مرأة ومنوعات

السيلفي وهوس التصوير،، لما الصورة بقت الأهم


كتبت د: شيماء محمد
السيلفي وهوس التصوير،، لما الصورة بقت الأهم
في زمن السرعة والسوشيال ميديا، بقى التصوير عادة يومية…
لكن مش مجرد صورة للذكرى، ده بقى هوس!
كل حاجة بناكلها، بنشربها، بنروحها – لازم تتصور!
والسؤال هنا،،،
هل بقت الصورة أهم من اللحظة نفسها؟
هل بقينا نعيش عشان نصور… ولا بنصوّر عشان نعيش؟
هوس السيلفي… لحظة ولا عرض؟
زمان كنا بنصور علشان نحتفظ بالذكرى.
دلوقتي؟ بقينا نصور علشان نثبت للناس إننا بنعيش، حتى لو مش حاسين باللحظة.
رحنا المصيف… صورنا البحر أكتر ما دخلناه.
قعدنا في مطعم… صورنا الأكل قبل ما ندوقه.
لبسنا جديد… نزلنا بوست قبل ما نخرج!
بقينا نحضر اللحظة بالكاميرا… مش بالقلب.
ليه الناس بتصور كل حاجة؟
عايزين نشارك الناس في يومنا؟ عادي.
بنحب نحتفظ بذكريات؟ طبيعي.
لكن،،،
لما نبدأ نحس إن اللحظة مالهاش قيمة من غير صورة، يبقى هنا في مشكلة!
في ناس بتوصل لمرحلة:
“لو ما نزلتش صورة… كأن اللحظة ما حصلتش.”
وده خطر على النفسية، والثقة، والتركيز في الواقع
الآثار السلبية:
بنفقد الاستمتاع الحقيقي بالحياة.
بنعيش عشان نرضي الجمهور اللي بيتفرج، مش نفسنا.
بنقارن صورنا بصور غيرنا… وده بيولد توتر وحزن.
هل في حل؟ طبعًا!
صوّر لو حبيت… بس عيش الأول.
احتفظ بلحظتك جواك قبل ما تحطها في ستوري.
خد لحظة تتأمل فيها، من غير كاميرا.
اسأل نفسك: “لو ما صورتهاش… هل كانت لحظة حلوة؟”
الخاتمة:
الصورة حلوة، بس اللحظة أحلى.
السوشيال مش غلط، لكن ما تسيبهاش تسرقك من حياتك.
الناس هتشوف الصورة…
بس إنت اللي عشت اللحظة.
خلي دايمًا الواقع أجمل من الفلتر… والضحكة الحقيقية أغلى من لايك.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى