كتب/محمدحسان
صرح الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن يوم الأحد المقبل سيكون أفضل وقت لمراقبة وتصوير كوكب زحل، المعروف بلقب لؤلؤة المجموعة الشمسية، وذلك بشرط أن تكون السماء صافية وخالية من السحب والغبار وبخار الماء.
تصوير كوكب زحل
أضاف أستاذ الفلك في معهد البحوث الفلكية، أن زحل سيصل إلى ذروته من حيث اللمعان والإشراق في هذا اليوم، حيث سيكون في أقرب نقطة له من الأرض ويظهر وجهه مضاء بالكامل بأشعة الشمس، مما يجعله مرئيًا طوال الليل، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأوضح أن زحل سيظهر للعين المجردة كنقطة لامعة ذات لون أصفر، بينما يمكن لتلسكوب صغير أن يكشف عن حلقات زحل الرائعة وأقماره المميزة.
المسافة بين زحل والأرض
في سياق متصل، أضاف المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن زحل سيكون أفضل كوكب يمكن رصده في بداية الليل هذا الشهر، حيث سيصل إلى حالة التقابل، وهي المرحلة التي يكون فيها الكوكب في أقرب مسافة من الأرض، حوالي 1.3 مليار كيلومتر.
وأوضح أبو زاهرة أن تقابل زحل يعني أن الكوكب سيكون في وضع موازٍ للشمس في السماء، مما يجعله مرئيًا طوال الليل، حيث يشرق عند غروب الشمس ويغرب عند شروق الشمس في اليوم التالي. وأضاف أن هذا الحدث يتكرر كل 378 يومًا.
وأشار أبو زاهرة إلى أنه بالنسبة للراصدين بالعين المجردة، سيظهر زحل كنجم متوسط اللمعان فوق الأفق الشرقي عند نهاية الشفق المسائي، وسيكون من السهل رصده لأنه سيكون الجسم الأكثر لمعانًا في تلك المنطقة من السماء، وأما إذا كان الرصد باستخدام التلسكوب، فمن الأفضل الانتظار حتى الساعة 10 أو 11 مساءً للحصول على رؤية أكثر وضوحًا، حيث يرتفع زحل في السماء ويبتعد عن تأثير الطبقة السميكة من الغلاف الجوي.
أجمل الأجرام السماوية
أضاف أبو زاهرة أن كوكب زحل يعتبر من أجمل الأجرام السماوية التي يمكن رؤيتها عبر التلسكوب، بفضل نظامه الحلقي المميز الذي يبلغ قطره أكثر من 282,000 كيلومتر، على الرغم من أن سمك حلقاته يبلغ حوالي 30 قدمًا فقط في معظم الأماكن.
وأوضح أنه حتى عام 2025، ستكون حافة نظام الحلقات فقط مرئية من على الأرض، وهي ظاهرة تتكرر كل 14-15 عامًا. من خلال التلسكوب، يمكن أيضًا رؤية بعض أقمار زحل، مثل تيتان، الذي يعتبر أكبر أقمار زحل وأكثرها سطوعًا.
